نُشر في 26 أكتوبر 2015 03:09 AM
هاي كورة – قد يعتقد البعض من العنوان “كانافارو ؟!! ليش لأ !!” أننا سنقوم بالدفاع عن كانافارو المُرشح الأبرز لخلافة دا سيلفا لتدريب نادي النصر، وهو ما يلقى غضب العديد من مشجعي العالمي.
لكننا على العكس سنقوم بسرد بسيط لـ لماذا لا يُناسب نجم الكرة العالمية وأبرز لاعبي خط الدفاع على مدار التاريخ، فابيو كانافارو لمهمة تدريب نادي في حجم النصر !.
أولاً وقبل أي شئ فإن موقف نادي النصر لا يحتمل أي نوع من أنواع “التجريب”، ففشل المدير الفني القادم للنادي العالمي سيعني دخول حامل لقب الدوري لعامين متتاليين في دوامة تقترب من الصراع على الهبوط بجدول ترتيب دوري عبداللطيف جميل.
ثانياً.. نِسب نجاح فابيو كانافارو مع نادي النصر ضيئلة للغاية، فقم بالإجابة عن تلك الأسئلة وأنت من ستقوم بالحكم..
1- هل كانافارو على علم كبير بأجواء الكرة السعودية ؟!
2- كم من الوقت يحتاج كانافارو للتعود على تلك الأجواء ومعرفة دهاليز والأسرار الفنية للاعبي فريقه ؟
3- هل سياسة كانافارو -الحاصل على جائزة أفضل “مدافع” في العالم- تناسب سياسة نادي النصر الهجومية ؟!
4- هل السيرة الذاتية لكانافارو الذي لم يتولى سوى تدريب نادي واحد وهو جوانزهو الصيني -حامل لقب الدوري لأربعة أعوام على التوالي حينها- وتمت إقالته بعدها بستة أشهر لسوء النتائج تناسب نادي كالنصر الذي ينافس على جميع البطولات التي يدخلها ؟!
ثالثاً.. ليس شرطاً أن تكون لاعباً كبيراً أن تكون مدرباً عالمياً، فأبرز مدربي العالم حالياً لم نسمع عنهم وهم لاعبين، بينما من أثار دهشة الجميع بمداعبتهم لكرة القدم وتذليلها تحت أقدامهم وأحرزوا أهدفاً بطرق تُذهب العقل فشلوا وهم على مقاعد البدلاء كمدربين.
ولنا في دييجو أرماندو مارادونا عبرة، فإذا تحدثنا عن أبرز لاعبي العالم سيأتي مارادونا في مقدمتهم جميعاً، ولكن ماذا عن تاريخ مارادونا التدريبي ؟!! إنه لم يحقق بطولة واحدة.
مارادونا تولى مهمة تدريب المنتخب الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم 2010، مع نجوم أمثال ميسي، وهيجواين وماسكيرانو، وأجويرو .. إلخ، ووعد جماهير التانجو بأنه سيقوم بالجري في شوارع العاصمة بوينس آيريس وهو عارياً عندما يعود بالكأس الذهبية، لكنه أفاق على صدمة بالخروج برباعية نظيفة أمام الألمان في ربع النهائي.
تعاقد بعدها مارادونا مع مجلس إدارة نادي الوصل الإماراتي لتدريب الفريق الأول بالنادي في عام 2011، إلا أنه لم يستطع سوى الوصول لنهائي كأس الأندية الخليجية وتحقيق المركز الثاني فقط، قبل أن تتم إقالته في عام 2012 لسوء النتائج ويتم تعيين الفرنسي برونو ميتسو بدلاً منه.
في النهاية إذا كان كانافارو هو المدير الفني لنادي النصر، فنحن سنتمنى له كل التوفيق في إدارة الفريق العالمي وأن يستطيع إنتشال الفريق النصراوي من أزمته الحالية، فلسنا في عداوة معه لكننا ببساطة ندعو إدارة النصر للتفكير بهدوء ووضع معايير للمدير الفني القادم تناسب حجم “العالمي”.