هاي كورة – معلومات بديهية.. كرة القدم في مختلف عصورها لا تتحدث سوى بلغة وحيدة، وهي لغة الفوز، عليك أن تبحث عن الفوز حتى في “تقسيمة المران”، وإظهار شخصية الفريق في المباريات هي فقط من ستعلمه التحدث بتلك اللغة.
في مباريات خروج المغلوب، إذا لم تستطع الإكتساح بنتيجة كبيرة على أرضك، فلن تجد حلاً سوى قتل الخصم على أرضه وأمام مشجعيه.
في الكرة الحديثة حالياً، الخوف والتراجع واللعب على الطريقة الدفاعية، خاصةً وإن كانت غير مدروسة بدقة، أو كانت ليست طريقة لعبك في مبارياتك العادية، ستجعل من شخصية الفريق “قشة في ريح”، فالخصم لن يجد أي حرج في الضغط عليك من جميع النواحي، خاصةً وهو يلعب على أرضه ويلقى الهتاف والتشجيع مع كل بداية هجمة جديدة.
نادي الهلال اليوم مُلزم بإحراز هدف في مرمى الأهلي، وإلا سيودع البطولة من بابها الكبير، وإحراز هدف أو حتى هدفين ليس بالأمر الصعب على فريق وصل لتلك المرحلة من البطولة الآسيوية الأكبر.
فريق الهلال حالياً هو من أقوى الأندية الآسيوية على الساحة فعلياً، وعليه استغلال ذلك جيداً، فإذا أراد فريق الهلال التأهل لنهائي بطولة دوري أبطال آسيا فعليه إتباع طريقة “قلب الطاولة”، عليه أن يجعل بمرور الوقت في المباراة فريق الأهلي هو الملزم بإحراز هدف، وثاني، وثالث.. إلخ.
لا تندهش من مطالبتي لدونيس -الذي ربما لا يسمعني- بمباغتة الأهلي الإماراتي على ملعبه آل راشد ووسط جماهيره بدبي ومهاجمته، فالأمر ببساطة متساوي بين الفريقين.. الهلال يحتاج للفوز أو التعادل إيجاباً .. والأهلي يحتاج للفوز أو التعال سلباً، وهنا بيت القصيد، من سيسمح للأخر بمباغتته هو من سيفقد التحكم في زمام المباراة.. عذراً، أقصد التحكم في مستقبل البطولة.
الهلال أيضاً عليه أن يكون حذراً دفاعياً، ففريق الأهلي يملك هجوماً جيداً وسلاحان فتاكان اسمهما، أحمد خليل ورودريجو ليما، بإماكنهما التسجيل في أي وقت، ومن أي زاوية، واستغلال أنصاف الفرص وأخطاء دفاعات الخصم.
كما يملك الفريق الأهلاوي أيضاً دفاعاً ليس من الصعب التسجيل في مرماه، فقد استطاع النادي الأهلي السعودي من إحراز ثلاثة أهداف على نفس ملعب مباراة اليوم في دور المجموعات من البطولة الجارية، كما تلقى الأهلي الإماراتي هدفاً في جميع مبارياته الخمس الماضية، حتى التي فاز فيها بثمانية أهداف.
أما الهلال فيغيب عنه رودريجو ديجاو بسبب إيقاف الإتحاد الآسيوي، وخالد شراحيلي لأسبابٍ تأديبية، كما يلعب كواك تاي هي، وعبدالله الزوري بعد عودتهما مباشرةً من الإصابة، بينما يملك الزعيم هجوماً قوياً يتكون من إداواردو وإلتون ألميدا.. في رأيك كيف تكون طريقة الهلال.. أين نقاط الضعف والقوة؟!.
الفوز والتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا، ليس بالأمر الصعب على الفريقين، كلاهما يملك جميع الحظوظ، فقط من سيظهر شخصيته هو من سيكون ممثل العرب في النهائي.