هاى كوره- تعتبر مواجهة النصر والاهلي الاحد القادم، والتي ستقام على درة الملاعب الخليحية في مدينة الرياض، ضمن مباريات الأسبوع العشرون لمسابقة دوري جميل للمحترفين، واحدة من أهم المباريات التي ستلعب في هذا الاسبوع، حيث تتوفر لها كل عوامل المتعة والاثارة، بحكم انها تجمع بين الفريقين الذين يتنازعان جزئية الفوز باللقب، على اعتبار انهما اصحاب الحظوة بتقدمهما بالنقاط عن اقرب منافسيهما، فالنصر الذي يقف على قمة الهرم في صدارة ترتيب الفرق لديه 48 نقطة بعد فوزه الاخير على فريق العروبة خارج الارض، وفريق الاهلي وصيف المتصدر صاحب المركز الثاني لديه 43 نقطة بعد فوزه الكاسح الأخير على فريق الشعلة بثلاثية نظيفة، قربت المسافه بينه وبين المتصدر، وقلصت الفارق النقطي بينهما الى خمسة نقاط.
والمباراة تهم الاهلاوية بصفة خاصة، اذ ان الفوز فيها سينعش امال الملكى بصورة كبيرة في الفوز باللقب، بعد السنين العجاف التي ابتعد فيها عن اللقب، حيث سيتقلص الفارق النقطي الى نقطتين فقط، وهي ستكون مشجعة للراقى، للقتال بروح ومعنويات عالية، وصولا الى منصة التتويج وحصد لقب البطولة المتمردة.
وفي نفس الوقت فان المباراة تعني الكثير للنصراوية، وهم يتصدرون ترتيب الفرق، حيث ان الفوز على الاهلي، سيكون بالنسبة لهم يعادل ستة نقاط ثلاثة منها تضاف لرصيد النصر، وثلاثة نقاط اخرى تخصم من رصيد الاهلي، وتجمده على رصيده الحالي 43 فيما سيرتفع العالمى برصيده الى 51 نقطة، موسعا الفارق بينه وبين الفريق الأهلاوي الى 8 نقاط كاملة، قد تكون كافية للفريق الأصفر ليسير بثقة كبيرة نحو الحفاظ على اللقب لموسم تاني على التوالي، وهذا في حد ذاته سيكون انجاز قائم بذاته للنصراوية، على اعتبار ان الحفاظ على اللقب يعتبر اصعب من الوصول اليه، وهو مايسمى بالتحدي الذي يواجه النصراويين، للتأكيد بأن فوزهم باللقب في الموسم الماضي لم يأتي اعتباطا او بضربة حظ او خبطه عشواء.
وهناك جزئية اخرى اكثر اهمية بالنسبة للاعبي النصر، وهي تتمثل في اهمية الثأر ورد الاعتبار من هزيمة الدور الاول التي تلقاها النصراوية من فريق الاهلي، وهي الهزيمة الوحيدة المسجلة في رصيد العالمى، وبلاشك فان النصراويين لن يديروا الخد الايسر للاهلاوية ليتلقوا عليه صفعة جديدة امام الاهلي تجعل الراقي يفوز عليهم ذهابا وايابا.
وبين رغبة الأهلاوية في تاكيد الجدارة وتقريب الفارق بينهم وبين المتصدر، وبين رغبة النصراويين في اخذ الثار ورد الاعتبار وتوسيع الفارق النقطي بينهم وبين اقرب منافسيهم، ستكون جماهير العاصمة الرياض والمناطق المتاخمة لها، على موعد مع مباراة طافحة بالندية والتكافؤ والجماليات والطموحات المتباينة، الامر الذي سيجعلنا نعيش 90 دقيقة فيها الكثير من فنون الكرة وجمالياتها واهدافها والمتعة، ستمتد بلاشك لتشمل اولئك المرابضين خلف الشاشات الكرستالية البلورية من داخل المملكة وخارجها، وليس امامنا سوى الانتظار حتى تاتي ساعة الصفر لهذا اللقاء الهام، والذي يرى الكثيرون بانه قد يحدد والى حد كبير ملامح البطولة في نسختها الحالية، فكونوا حاضرين، سواء ان كان ذلك على الطبيعة من داخل المستطيل الأخضر ، او عبر المتابعة التامة خلف الشاشات الكرستالية البلورية.