هاى كوره- لم يخفِ إبراهيم غالب، لاعب النصر معرفته بانتهاء موسمه لحظة دخول كريم بوضيف على قدمه في وقت مبكر من الشوط الأول من المباراة التي أقيمت الأسبوع الماضي، وأكدت الفحوصات تعرضه بقطع في رباط ركبته الصليبي.
ويسترجع غالب في حديثه لـوسائل الاعلام، تفاصيل التدخل الذي كلفه ما تبقى من موسمه ويقول: “لا حظت وجوده بجانبي لكن لم أتوقع أن يتدخل على ساقي بتلك الطريقة، وعندما فعل تأكدت أن موسمي انتهى، شعرت حينها بأن رباط ركبتي انقطع فعلاً، وحتى عندما عدت لاستكمال المباراة كنت أحاول مخادعة مخاوفي”، وزاد: “تعرضت لدوخة، وانقطع نفسي، حتى أنني لم أقوَ على رفع رأسي للاطمئنان على سلامة ساقي من الكسر جراء ذلك التدخل.. ولحظتها دارت في ذهني أفكار كثيرة بشكل سريع كلمح البصر منها أنني لن أستمر مع الفريق في حملته في الدفاع عن لقبه، ومساعدته في بطولة دوري أبطال آسيا”.
وبعد 3 إصابات هذا الموسم، يقول غالب أو قلب النصر كما يُسمى، إنه لم يكن متخوفاً من تكرار الإصابات التي توالت عليه، ويضيف: “في فترة الإعداد لما قبل الموسم تعرضت لإصابة عضلية أبعدتني عن الملاعب لمدة أسبوعين، وبعدها تعرضت للكسر في إصبع القدم والكسر في اليد، لكني لم أكن خائفاً من الإصابات لأنها أمر طبيعي في حياة لاعب كرة القدم، وعندما عدت بعد كل إصابة مما سبق كنت ألعب بلا خوف”.
وكشف غالب عن قصة الحذاء المشؤوم الذي ارتداه في تلك الليلة، وأتبع: “كان الأصدقاء ينصحوني بارتداء الحذاء الرياضي الذي يحتوي على الحديد، ودائماً ما كنت أرفض لأنني أعرف أن أرضية الملاعب لدينا من الممكن أن تسبب الرباط الصليبي، وعندما أرتديته في مباراة لخويا تعرضت للإصابة التي كنت أخشاها، وحقيقة، هذا الحذاء لم أكن متفائلاً به على الإطلاق”.
ورغم أنه كان في المنطقة الشرقية، وبعيداً عن الرياض التي احتضن جزؤها الشرقي أول مباراة للنصر من دون غالب منذ فترة طويلة، لكن “إبرا” يعترف بأنه كان يتابع مواجهة زملائه أمام الشعلة بقلب مكسور، ويضيف: “كنت متضايقاً للغاية، كنت أتمنى التواجد مع بقية زملائي كوني لم أغب عن أي مباراة للنصر منذ مدة طويلة إلا لإصابة خفيفة أو بطاقة، وهذا ما اعتدت عليه، لكني كنت سعيداً بما قدموه والنتيجة التي انتهت إليها المباراة”، وزاد: “من ناحية أخرى كنت أشعر بالفرح لما فعله اللاعبون من أجلي، وهو أمر غير مستغرب عليهم، رغم أنهم لم يتحدثوا معي بأي شيء حول هذا الأمر قبل المباراة، لقد كانت مفاجأة جميلة منهم”.
وحول تخصيص دانييل كارينيو، مدرب النصر وغالب السابق، والرجل الذي يرتبط بعلاقة مميزة مع لاعب المحور، جزءاً من مؤتمر صحافي يسبق مباراة فريقه العربي القطري الخليجية، للحديث عن إصابة إبراهيم وتمنياته له بالسلامة، قال اللاعب: “ما فعله كارينيو كان شيئاً جميلاً للغاية وله وقع كبير في نفسي، لقد ترك الرجل الأورغوياني مباراة فريقه وتحدث عن إصابتي وتمنياته لي بالشفاء والعودة، وبعث لي برسالة نصية على هاتفي، وكذلك فعل أولاريو كوزمين مدرب المنتخب وأهلي دبي، ولا أنسى وقفة اتحاد القدم واللاعبين الزملاء والمنافسين في الهلال والاتحاد وبقية الأندية وجماهير جميع الأندية معي بعد الإصابة، وهذا أمر خفف علي الكثير من الحزن، وهو أكبر دافع لي للعودة بقوة”.
وحول فترة العلاج والتأهيل، أجاب غالب: “سيكون العلاج ربما في لندن أو ألمانيا، والتأهيل سيكون في الأخيرة أيضاً”.